آثاريون بلا حدود

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آثاريون بلا حدود

المنتدي الرسمي للجروب آثاريون علي الفيس بوك


    التركيب التشريحى للصورالجدارية ( الجزء الاول)

    معتمد
    معتمد
    مشرف ترميم الاثار


    عدد المساهمات : 25
    تاريخ التسجيل : 19/04/2009
    العمر : 39
    الموقع : القاهرة

    التركيب التشريحى للصورالجدارية ( الجزء الاول) Empty التركيب التشريحى للصورالجدارية ( الجزء الاول)

    مُساهمة  معتمد الثلاثاء أبريل 21, 2009 8:15 pm


    التركيب التشريحي للتصوير الجداري
    وهنا سنتناول التركيب الغالب للوحات الصور والنقوش الجدارية والتي تتكون من ثلاثة عناصر رئيسية هي بالترتيب من الداخل للخارج كالآتي :-
    1- حامل التصوير 2- أرضية أو أرضيات التصوير 3- طبقة الألوان
    مع الأخذ في الاعتبار أن رسوم المصري القديم غالباً ما نفذت علي أرضية جافة وبذلك كان لزاماً عليه استخدام وسائط عضوية كمواد رابطة لتثبيت الألوان المختلفة علي أرضية التصوير 0
    أولاً : حامل التصوير :
    الحامل في حالة التصوير الجدارية هو جدران المباني الأثرية ذاتها وقد يكون من الحجر الجيري أو الحجر الرملي أو مباني الطوب اللبن ثم قوالب الطوب الأحمر 0 (الأجر)
    أولاً : الطوب المجفف بحرارة الشمس " الطوب اللبن "
    إن الطوب اللبن المستخدم كمادة بناء رئيسية لإقامة السكن كان قاسماً مشتركاً لدي معظم الشعوب صاحبة الحضارات في بدايتها الأولي وهي تسعي نحو حياة الاستقرار والتطوير الحضاري لذا تعتبر صيانة الطوب اللبن من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ الحضاري
    في البداية كانت قوالب الطوب المجفف بحرارة الشمس تأخذ شكل الكرات غير منتظمة الشكل أو بيضاوية الشكل بعد ذلك كان الطين يصب في قوالب خشبية ذات أحجام مختلفة وفي مصر القديمة كان حجم قوالب الطوب اللبن قريب من حجم الطوب المستخدم حالياً وفي نفس الوقت وجدت أحجام كبيرة منه بمقاسات 96.5 × 53.3 ×30.5 سم ولتصنيع قوالب من الطين مجفف بالحرارة غير مشقق ومتماسك كان لأبد من إضافة التبن القرط أو روث أو قشور الأرز وفي بعض الحضارات الأخري كان يضاف الشعر الحيواني وجد ان مثل هذه الإضافات العضوية يزيد من تماسك ولدونة قالب الطوب 0
    ولقد بنيت قصور ومنازل المصريين القدماء بالطوب اللبن كما أن الأسوار الضخمة التي تحيط بمدينة أون القديمة بعين شمس والتي عثر عليها الدكتور عبد العزيز صالح في حفائر بعين شمس كانت مبنية بارتفاعات كبيرة من الطوب اللبن ذات الحجم المتوسط والكبير
    ثانياً : الطوب الأجر :
    الأجر كما يذكر بن منظور في معجمه هو طبيخ الطين الواحده بالهاء آُجرهُ وآجُرَه وهو الآجُرُ مخفف الراء وأجر وآجور علي وزن فاعول وهو الذي ببني به " فارسي معرب "
    وكان اكتشاف حرق الطوب اللبن في أفران عند درجات حرارة عالية واحدة من أهم مراحل التطوير حيث تؤدي الحرق إلي زيادة قوة الطوب ويجعله أكثر مقاومة ، وتقود بداية الطوب المحروق إلي بلاد ما بين النهرين وبلاد وادي نهر الأندوس " باكستان " حيث يعود أقدم ما عثر عليه من طوب محروق إلي أكثر من خمسة الأف عام في Mohnyo- daro في أقليم وادي مهر الأندوس المعروف بباكستان
    كذلك أنشئت خلال العصر السومري العتيق " الألف الثالثة قبل الميلاد " أولي الدرجات الأشورية العظيمة المسماه ابلزقورة وهو عبارة عن مصدر داخل المدينة يوجد علي نهاية برج مدرج ويمكن الصعود إليها وكان يبني بالطوب اللبن ويكسي من الخارج بالطوب الأجر
    وحتي الآن لا يوجد ما يفيد بأن المصريين القدماء خلال العصور العتيقة أو الدولة القديمة قد تعمدوا استخدام الطوب المحروق وتعود أقدم هذه الأمثلة إلي الدولة الوسطي في حصون بالنوبا حيث استخدم كبلاط أرضيات Paving - Slabs وتبلغ ابعاد هذه البلاطات 30×30×5 سم ويعود السبب في استخدام هذه البلاطات إلي مقاومتها للتأكل والرطوبة مقارنة بالطوب اللبن ولا توجد أمثلة أخري حتي الوصول إلي الدولة الحديثة عندما استخدم مقترنا بالمخروطات الجنائزية في مقابر طيبة وخلال الأستين 19 ، 20 استخدم الطوب المحروق في بناء مقبرتين بنبشه وجدار في ذمنة في مصر العليا 0
    وفي الأسرة الـ 21 أزداد استخدام الطوب الأحمر وتوجد أمثلة متعددة في الأماكن التي استخدم فيها الطوب الأحمر مثل مدينة هابو والكرنك وسيوه وارمنت ودندره واصبح في العصر الروماني هو مادة البناء الرئيسية متلازماً مع مواد البناء الأخري كالحجر الجيري
    وفي العصر الروماني أزداد الأقبال علي مهنة البناء تجاوباً مع الظروف الاجتماعية الجديدة وكذلك نتيجة الكوارث التي كانت تؤدي إلي تساقط البيوت كالحرائق وفيضان النيل والزلازل والتي كان يتبعها حركة بناء تعمير لذلك أزداد الطلب علي صناعة الطوب الأجر
    وانتشر استخدام الأجر في العصور الإسلامية المتتابعة ويدل علي ذلك المنشأت الأسلامية الباقية مثل منشأت الفسطاط والجامع الطولوني ومنازل مدينة رشيد الإسلامية وغيرها من المنشات التي توضح بجلاء دور الطوب الأحمر في العمار الإسلامية بمصر
    تركيب الطوب :-
    ويعتبر الطوب المحروق أحد مواد البناء التي تدخل الطفلة كمكونة اساسي لها وهو التطور الأخير لمواد البناء الطفلية التي استخدمت منذ أقدم العصور وهي الطين والطوب البن ويعتبر طمي النيل هو المادة الخام الأساسية التي استعمالها القدماء لصناعة الطوب
    ويصنع من الطين بعد خلطه بالوارتز ويوضع في قمائن ( 850 -1200ْ م ) ويساعد وجود الصوديوم والبوتاسيوم المتواجدين في الطمي في صورة شوائب في عملية الأنصهار الجزئي للطين والمادة الزجاجية غير المتبلورة نتيجة وجود الكوارتز تعتبر المادة الرابطة للأجر عند الروده 0
    وخطوات تصنيع الطوب الأحمر تم في المراحل التالية 00
    1- اختيار الطفلات وتجهيزها 0 2- الخليط 3- التخمير
    4- العجن 5- التشكيل 6- التجفيف
    7- الحرق

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 1:40 am