آثاريون بلا حدود

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آثاريون بلا حدود

المنتدي الرسمي للجروب آثاريون علي الفيس بوك


2 مشترك

    تركيب الصور الجدارية ( الجزء الخامس)

    معتمد
    معتمد
    مشرف ترميم الاثار


    عدد المساهمات : 25
    تاريخ التسجيل : 19/04/2009
    العمر : 39
    الموقع : القاهرة

    تركيب الصور الجدارية ( الجزء الخامس) Empty تركيب الصور الجدارية ( الجزء الخامس)

    مُساهمة  معتمد الخميس أبريل 23, 2009 12:23 am


    رابعا :- الوسائط ( اللواصق )
    كثر الجدل حول طبيعة الوسيط المستخدم مع مواد التلوين في مصر القديمة ولما كانت الألوان التي استخدمها المصريون والتي سبق وصفها انقا من مواد معروفة حتي المعروفة تبقي لنا معرفة حالة هذا الألوان عند استخدامها في التصوير وقد اتضح خلال الدراسة أن معظم الوسيطات المصرية القديمة من النوع المسمي ( التمبرا ) فيستتبع ) ذلك أن مادة ما لاصقة كانت تستخدم في ذلك بنفس الكيفية التي يستخدم بها الغراء والصمغ في الوقت الحاضر إذ علي الرغم من أن بعض مواد الألوان كالسناج والفرتين الحمراء والصفراء تلتق إلي حد ما بالجبس والحجر إذا وعت بعد خلطها بالماء جافة إلا أن درجة التصاقها تزيد إذا أضيفت إليها وسيط عضوي أما مواد التلوين القديمة الأخري مثل الأزوريت والملاكيت فإنها لا تلتصق بدون وسيط عضوي ويبدو أن معظم المواد التي يرجع أنها استعملت فعلاص لهذا الغرض مقصورة علي الغراء والصمغ والزلال بياض البيض
    1- زلال البيض :
    يتركب زلال البيض من البياض والصفار حيث أن الصفار أقوي وأكفأ من البياض في قوة اللصق لذا يفضل دائما استعمال الصفار فقط في تصوير التمبرا وقد اتضح ان زلال البيض يتركب من المواد الكيميائية الآتية
    المكونات صفار البيض بياض البيض
    الماء مواد دهنية الزلال يثيين مواد معدنية مواد أخري 51.3% 22% 15% 9% 1% 1.7% 84.8% 0.2 % 12% - 0.7% 2.3%
    المجموع 100.00% 100.00%
    ويعبر عن بياض البيض باسم (Galir ) Egg White بينما يشير الألبومين إلي صنف من البروتين الذي يوجد في البيض وهو سريع الذوبان في الماء وينتمي إلي النوعية المعروفة بالبروتينيات الكرية
    ويتضح من التركيب الكيميائي السابق أن المادة الرابطة لبياض البيض هي المادة الزلالية فقط ومن ثم فإنه الغشاء اللوني المستخدم فيه بياض البيض كوسيط يكون شفاف وهشا إلي حد ما إلا انه عندما يجفف بياض البيض يصبح غير قابل للذوبان في الماء
    كذلك نلاحظ أن بياض البيض عن نسبة كبيرة من الماء حوالي 87% وحوالي 12% بروتين او زلال ومادة الزلال يعتبر المادة الرابطة اوا للاصقة في بياض البيض هي تحتوي علي الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين وحوالي 1.6% كبريت
    أما صفار البيض فأنه يتالف من مستحلب زيتي ينتشر فيه حبيبات المواد الدهنية في محلول غروي للزلال ويؤدي الليثين وطبقة عامل الاستحلاب وتتكون المواد الدهنية وخاصة الزيتية المعلقة في المستحلب من جلسريدات حمض الأوليك المشبع حمض اللبالمتيك والاستياريك ومن خصائص هذه الزيوت غير الجفوفة أنه بمرور الوقت تجف وتزداد درجة جفافها وبذلك فإنها بمرور الوقت تصبح المادة الزلالية ثابته غير قابلة للذوبان في الماء
    ولذلك نجد أن صفار البيض يحتوي علي 51% ماء وحوالي 15% زلال أو بروتين ومنه 17% : 38% مادة اليبدس وهي عبارة عن مادة غير جفوفة لكنها تجف بمرور الوقت
    ويرجع السبب في أفضلية صفار البيض عن بياضه كوسيط للألوان علي أحتوائه علي نسبة مرتفعة من الزيوت والدهون بينما يكاد يخلو منها بياض البيض ومن ثم فإنه في حالة استخدام صفار البيض كوسيط فإن الماء يتبخر أولاً يتجمد الزلال مكونا شبكة زلالية بينما تبقي الدهون والزيوت معلقة في وسطها وتجف بيطء بمرور الوقت كذلك فإن حبيبات المواد الملونة تلتصق ببعضها وكذلك بأرضية التصوير بواسطة كل من الشبكة الزلالية والزيوت التي جفت بينما تتألف المادة الرابطة في بياض البيض في الشبكة الزلالية فقط
    ويتشكل لوكاس من استخدام المصري القديم لمادة زلال البيض كوسيط للألوان المستخدمة في التصوير الجداري حيث ان هناك صعوبات جمه في سبيل التحقق من وجود زلال البيض في عينات صغيرة جداً من مادة تعرضت لجميع عوامل التجوية لمئات بل ألوف من السنين ولا سيما لا يوجد اختيار مميز للزلال ويضاف إلي ذلك أن الزلال علي فرض وجوده أصلاً فإنه ربما يكون قد تغير تغيراً كيميائياً كبيراً
    2- وسيط الصمغ العربي :-
    يحصل علي الصمغ من أنواع شجر الصمغ ومن المحتمل أم معظم الصمغ العربي القديم كان مصدره محلياً ويذكر ( بليني ) أن وجود أنواع الصمغ كان يحصل عليه من مصر وربما المقصود بهذه العبارة علي أية حال أن كان يحصل عليه من الصومال والسودان عن طريق مصر حيث أن معظم هذه المواد التجارية منشأها السودان وبلاد الصومال حيث تحتل هذه الأشجار ( السنط ) مكاناً واسعاً في تلك الرسالة

    أما صمغ ( المر ) والذي ورد ذكره في النصوص المصرية القديمة فلم يكن حمضاً راتنجياً ذكي الرائحة يستعمل بخوراً وربما كان صمغ البلاد ( الصومال وصمغ بلاد بنُت
    والصمغ من أشهر الوسائط التي استخدمها المصري القديم وقد توفر لديه معظم الاشجار الطبيعية المختلفة التي ينتج منها الصمغ ومن أشهر أنواع الأشجار التي أستخرج منها الصمغ شجر السنط Acacia والتي عرفت في مصر القديمة باسم شندت وقد عثر علي صمغ من هذا النوع كان يستعمل كمادة لاصقة للدهان في الأسرة الثامنة عشر وقد استخدم ايضاً في تصوير الملك اخناتون والاميرات الصغيرات كذلك استعمل في تصوير أجزاء من الأرضية الملونة التي كانت تكسو ارضية إحدي حجرات الاستقبال بقصر اخناتون قبل العمارنة والاصماغ عبارة عن مواد كربونية ذات وزن جزئي عالي من أصل نباتي وليس لها تركيب بللوري وتفرز من بعض أنواع الشجار حيث يتركب بصفة أساسية من الكربون والهيدروجين والاكسجين C6H10 O5 ) n) وتكون في صورة محاليل لزجة هلامية وغروية

    وتنقسم الاصماغ إيل نوعين الأول منها قابل للذوبان في الماء - Soluble gums water والثاني أصماغ تتشتت وهي ذات وزن جزئي عالي وتتكون من االأصماغ بصفة عامة من السكريات والاحماض المشتقة منها

    وللاصماغ عدة خصائص منها :-
    لها خاصية حيجر وسكوبية فيمكنها أمتصاص بخار الماء الجوي
    لا يحتوي علي النيتروجين
    لاتذوب في الكحولات ولا التربتسين
    لا تنصهر بالتسخين ولكنها تنفحم بالتسخين والاحراق دون اعطاء رائحة النيتروجين

    معتمد
    معتمد
    مشرف ترميم الاثار


    عدد المساهمات : 25
    تاريخ التسجيل : 19/04/2009
    العمر : 39
    الموقع : القاهرة

    تركيب الصور الجدارية ( الجزء الخامس) Empty البقية

    مُساهمة  معتمد الخميس أبريل 23, 2009 12:29 am


    3- الغراء الحيواني :-

    يعتبر الغراء من أقدم المواد اللاصقة وأشهرها ومن أعظم ما يعتمد عليه خاصة في الأخشاب ويصنع الغراء من بعض المواد الحيوانية المحتوية علي الجيلاتين مثل العظام والجلود والغضاريف واوتار العضلات وذلك بلاتخلاص بالماء المغلي وتركيز السائل بواسطة التبخير ثم صبه في قوالب يتحول بعدها بالتبريد إلي كتل جامده أما أن تقطع إلي الواح أو تسحق إلي مسحوق أو حبيبات
    والغراء يتكون بصفة عامة من الكربون والهيدروجين والاكسجين والنيتروجين مثلها ككل البروتينيات لها وزن جزئي عالي

    ولتحويل المواد السابق ذكرها إلي غراء وجيلاتين تتم عملية التنظيف وينزع الشعر الموجود بالجلود عن طريق الكشط باستخدام مادة قلوية مثل الجير ثم ينقع في ماء عادي ثم يسخن في الماء عند درجة 90 - 100 م ثم فصل المحلول الفروي Glme Solution عن بقايا الجلود ويتم تبريد بعد ذلك

    ويعد غراء جلد الأرنب أفضل أنواع الغراء الحيواني ولضمان الحصول علي قوة اللصق المثالية للفراء يحضر بالطريقة الآتية ينقع 77.96 حجم من غرا جلد الأرنب في 1.136 لتر ماء بارد ثم يترك ليله ثم يترك ليله كاملة ويجب أن يكون حجم جزيئاته ثلاث مرات من حجمها وهي جافة ثم بعد ذلك يتم إذابة الغراء المنقوع بتسخينه في حمام مائي ( أناء مزدوج ) إلي أن تتم إذابة كل جزئياته ويراعي الا تصل درجة حرارة محلول الغراء أثناء التسخين إلي الغليان حت لا تنكسر جزيئاته ويفقد نسبة من قوة اللصق ويراعي أن يكون الغراء دافئاً اثناء الاستعمال لضمان سهولة تطبيقه وتسربه داخل المسام
    وهناك العديد من أنواع الغراء ومنها :-
    غراء الرق ويعتبر نوع جيد الاستخدام في أرضية التصوير ويتم الحصول عليه من نقع البار شمنت في الماء البارد ثم يسخن ويستخدم وهو دافئ
    غراء جلد الأرنب Rabbit skin - glue
    ويتم الحصول عليه من الغلي البطئ للجلود والأوتار والأربطة في مفاصل الحيوانات
    الكـــازين Casin :
    يرسب من لبن الغرز Skimmed milk وذلك بأضافة حمض الهيدروليك أو الكبريتيك أو الاستيك ويحتوي الكازين علي خليط من البروتين ويتراوح وزنه الجزئي ما بين 75000 - 375000 ولا يذوب عند رفع PH من 9 - 13 ولا توجد ادلة واضحة علي استخدامه في العصور القديمة
    غراء السمك Fish glue :
    هو نوع من الغراء استخلص من انسجة وعظام نوع معين من الاسمال وهو غراء مرن وجيد النفاذية في الأسطح عن الغراء الحيواني او غراء جلد الأرنب ولجأ المصريون القدماء إلي تغطية طبقة اللون بالشمع حتي يكون اللون بعيداً عن تأثير الماء والرطوبة إلا ان ذلك يمنع تأثير اللون ويضيع بهجته لذلك يلجأ الفنانون حالياً إلي رشه بمحلول 4% من الغر مالين لجعلها أقل ذوبان في الماء واكثر ثياتاً ومقاومة للفطريات () وفيما يلى نماذج لبعض انواع التصوير

    التمبرا : -
    تسمى اساليب التصوير التى تنفذ على ارضية جافة حيث تلعب المادة الوسيطة الدور الاساس فى تثيت الالوان وإصطلاح تمبراء يدل على الاسلوب الذى تخلط فية الالوان بالمادة الوسيطة قبل التلوين سواء اكانت هذة المادة مائية او فى صورة معلق والتى تثبت الالوان اثناء جفافها والمواد الرابطة الرئييسية فى اسلوب التمبرا هى البيض (الصفار او البياض او مزيجا منهما )او الكازيين او الغراء الحيوانى او بعض انواع الاصماغ النباتية مثل الصمغ العربى ويؤدى نوع الوسيط إلى اساليب مختلفة من الرسم والتصوير بهذا الاسلوب وتسمى باسمة مثل تمبراء الالوان المائية والتى تشتمل على تمبراء الصمغ العربى وتمبراء الغراء ،هذا بالاضافة إلى تمبراء زلال البيض
    وقد استخدم المصرى القديم اكاسيد من اصل معدنى اخذها الفنان من الاحجار والصخور وصحنها صحناً جيدا ومزجها بوسيطات الصمغ العربى او زلال البيض او الغراء والجدير بالذكر ان المصرى القديم قد استخدم شيد الجبس بصورة غالبة كما استعملة فىعلاج عيوب الجدران المطلوب التصوير عليها وتسويتها لكى يمكن الحصول على سطح اساس يكون ارضية صالحة للتصوير عليها وااستمرت هذة الطريقة حتى العصور الوسطى فنجد ان الايطاليين فى اوروبا قد استخدموة ممزوجا مع الغراء لتكوين ارضية للتصوير عليها اسلوب الفرسكو وقد استخدم هذا الاسلوب بصفة عامة وغالبة فى اوروبا وخاصة ايطاليا ويعتمد على عملية كيميائية بحتة حيث يتم اعداد طبقة الشيد من الجير الرملى والكازين (كعامل معجل )وتكون طبقة من الشيد يرسم عليها وهى طازجة (طرية )غير جافة وتتداخل اكاسيد الالوان مع طبقة من الشيد فى اللحظة التى يتم فيها تحول هيدروكسيد الكالسيوم (الجير )إلى بيكربونات كالسيوم (لها صفة الثبات )وذلك بالتفاعل مع ثانى اكسيد الكربون الموجود بالجو وتعد اقدم الفرسكو التى وجدت فى العالم تلك التى عث على بقاياها على اطلال جدران قصر نوسوس فى جزيرةكريت والتى يرجع تاريخها إلى 3000 ق0م وقد وجدت عدة صور من العصر اليونانى الرومانى من القرن الثالث قبل الميلاد وما بعدة فى الاسكندرية منفذة بهذا الاسلوب ويوجد بعضها بالمتحف القبطى واليونانى الرومانى ةالبعض الاخر فى مقابر الانفوش كما توجد امثلة للصور الجدارية المنفذة باسلوب الفرسكو بكنيسة عبد اللة تركى من بلاد النوبة والتى نقلت صورها الجدارية قبل تنفيذ مشروع السد العالى حيث وضعت على حوامل جديدة بالمتحف القبطى بالقاهرة
    التصوير المائى : -
    اتخذ اسمة من ان الوانة تذاب فى الماء اما الوسيط المستخدم فية فقد يكون الصمغ العربى وقد يستعمل معة مادة اخرى مثل الجليسرين او العسل او السكر وكما يمكن ان تستخدم الوان الماء على الورق فكذلك قد امكن لبعض الرسامين استعمالها على اسطح اخرى مثل سطح العاج الجلد الرقيق (الرق او رق الغزال)الذى كان يرسم او يكتب علية فى العصورالتاريخية وكذلك الحرير والزجاج وغيرها من المواد والاسطح الاخرى التى تحضر لذلك من الجو او الواح الخشب المحضرة بطبقة من الابيض المصنوع من زلال البيض ليغطى السطح والمسام ويجعل من مادة تصلح للرسم بالالوان المائية
    التصوير الشمعى :
    فى هذا النوع يستخدم الشمع كوسيط 0وقد استخدم شمع النحل فى هذا الاسلوب منذ الاسرة الثامنة عشر حيث وجدت بعض الشواهد التى تدل على استخدام الشمع فى الصور الجدارية بثمانية مقابر من الاسرة الثامنة عشر يمتد تاريخها منذ عهد "امنحتب الاول" إلى امنحتب الثانى والاسلوب الذى يستخدم اليوم لا يختلف كثيراًعن اسلوب القديم ،إذا يخلط بمسحوق اللون شمع منصهر فى حمام مائى (حتلى لا تؤثر الحرارة على اللون )ويمكن ان يلون بهذا المخلوط على ارضية التصوير بعد تجهيزها وذلك بالفرشاة او السكين الساخن كما انة يتم تصنيع الوان على شكل اصابع من هذا المزيج وذلك بطريقة الصب فة قوالب ويمكن الرسم بالوان الاصابع على الورق العادى مثل الوان الباستيل

    والحامل المستخدم فى هذا النوع من التصوير كان عادة من الخشب حيث كان يتم صقل الخشب صقلاً جيداً ثم يكسى بطبقة من قماش الكتابة ثم يتم تغطية بارضية اما من الجسور او من راتنج مثل القلفونية مع مخلوط من المغرة والغراء

    avatar
    مينا فتحي الديب


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 16/11/2009

    تركيب الصور الجدارية ( الجزء الخامس) Empty رد: تركيب الصور الجدارية ( الجزء الخامس)

    مُساهمة  مينا فتحي الديب الخميس نوفمبر 26, 2009 8:22 pm

    تســلم على هـذا المجهود الـرائع

    أشكـــــــــ Smile ـــــــــرك

    MINA

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 6:18 am